جماعة البيضاء تسابق الزمن لتفويت نادي الفروسية

دخلت جماعة الدار البيضاء في صراع مباشر مع مسيري المركب الرياضي بعمالة ابن مسيك سيدي عثمان المشهور برياضة الفروسية، حيث يسعى مسؤولو الجماعة إلى طرد المسيرين الحاليين وتفويت تدبير الفضاء المذكور إلى “شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”.

وبدأت جماعة الدار البيضاء معركتها ضد المسؤولين عن تدبير هذا المركب الرياضي، برفضها أداء فاتورة الماء والكهرباء، كما دأبت على ذلك منذ ثلاثين سنة، قبل أن تتبعها بزيارة مفاجئة إلى الفضاء ذاته ومطالبة الجمعية المسيرة والمنخرطين بمغادرة المكان.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1608049251753-0’); });

واستغربت الجمعية المسيرة للمركب الرياضي، الذي كانت تزوره الأميرة الراحلة للا أمينة بصفتها رئيسة للجامعة الملكية للفروسية، من إقدام جماعة الدار البيضاء، في شخص النائب الثالث للرئيس المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية، على مطالبة الجمعية ومنخرطيها بمغادرة الفضاء.

ولفت رئيس الجمعية سالفة الذكر، في تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، إلى أن عبد المالك لكحيلي حلّ رفقة الشرطة الإدارية وعناصر من شركة “كازا إفنت” بالمركب الرياضي المعني، مطالبين بالتخلي عنه باعتباره ملكا للجماعة.

وشدد المتحدث نفسه على أن “الأرض التي شيد عليها المركب تعود، فعلا، إلى الأملاك الخاصة بجماعة الدار البيضاء؛ غير أن الجمعية قامت، منذ ثلاثين سنة، بتشييد بنايات وفضاءات وتجهيز البقعة الأرضية، وبالتالي لا يمكن طردنا من هذا الفضاء”.

وأوضح رئيس الجمعية المسيرة للمركب الرياضي أن الجمعية “قانونية ومعترف بها من طرف السلطات ولم تقم باحتلال الفضاء، ناهيك عن أن ما تم تشييده على المساحة الأرضية طوال السنين الماضية كان بمال المنخرطين ولَم تكن هناك أية مساهمة من لدن الجماعة”.

وأردف المسؤول عن نادي الفروسية أن المنخرطين بالجمعية عقدوا جمعا عاما استثنائيا، حيث أجمعوا على رفض القرار الصادر عن المجلس الجماعي المتعلق بطرد الجمعية من الفضاء المذكور وتفويت تدبيره إلى “شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”، مشيرا إلى أنهم قرّروا اللجوء إلى القضاء ضد استفزازات المجلس.

وأكد المتحدث نفسه أن المجلس الجماعي الحالي للعاصمة الاقتصادية كان قد دخل في نقاش مع الجمعية المشرفة على تدبير الفضاء الرياضي قصد إبرام اتفاقية، موضحا أن المجلس أبرم اتفاقية مع المسؤولين على “ملعب الغولف”؛ بينما توقف مسار الاتفاقية مع نادي الفروسية.

وحاولت جريدة هـسبريس الإلكترونية التواصل مع عبد المالك لكحيلي، النائب الثالث لرئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية؛ غير أننا لم نتمكن من ذلك.

وكان المجلس الجماعي للدار البيضاء قد صادق على اتفاقية ستتكلف بموجبها “شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”، على مدى خمس سنوات قابلة للتجديد، بالعمل على تدبير الحلبة والمطعم وقاعة الحفلات والملاعب المجاورة للمركب.

وتهدف الاتفاقية، حسب مضامينها، إلى تأهيل الموارد البشرية لضمان حسن تسيير وتدبير المركب، إلى جانب تسيير الفضاء الرياضي وحلبة سباق الخيول، وكذا إبرام عقود الصيانة والخدمات المتعلقة بجميع المرافق.

وتلتزم الشركة، وفق الاتفاقية، بتدبير مرافق المركب بناء على المواصفات والمعايير العصرية، وبرفع تقارير المجلس الإداري إلى مجلس الدار البيضاء، والإشراف والتتبع وتنسيق كل العمليات المتعلقة بالأنشطة المبرمجة بالمركب، إلى جانب العمل على ضمان مداخيل قارة.

وبخصوص الإجراءات المالية، فإن الموارد الخاصة بالمركب تحدد في مداخيل استغلاله، وكذا واجبات انخراط المستفيدين من خدماته، ومداخيل الشراكات وعائدات العروض والتنشيط والإشهار؛ على أن يتم إجراء افتحاص سنوي لميزانيته من طرف مكتب مستقبل وفق المساطر المالية الجاري بها العمل، ويرفع إلى الأطراف المتعاقدة.

The post جماعة البيضاء تسابق الزمن لتفويت نادي الفروسية appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى