مواطنون يطلبون تأهيل “الحفرة” بـ “فم العنصر”

شرع مواطنون بدوار الحفرة بجماعة فم العنصر بإقليم بني ملال في تبليط أزقة حيهم، بعدما تعذر عن المجالس الجماعية السابقة إصلاحها لاعتبارات عزتها مصادر مطلعة إلى تأخر دراسة مشروع الصرف الصحي.

وعبر مجموعة من شباب الدوار، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن امتعاضهم من وعود الجهات المسؤولة التي تأخر تنزيلها كثيرا، ما تسبب في معاناة حقيقية للقاطنين بالحي، خاصة أثناء موسم التساقطات المطرية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1608049251753-0’); });

وتساءل أوباسو الحسين، واحد من آهالي الدوار: “كيف يعقل أن تعيش الساكنة في هذه الدائرة المحكمة بالخوف من السيول ووجع الإحباط من الانتظارات المؤجلة لأزيد من ربع قرن من الزمن، حيث تتعاقب المجالس وتتجدد فيما يظل وضع الدوار شاهدا على تبخيس مطالب الساكنة؟”.

وقال أوباسو إن “شباب الدوار يرفضون أن يكونوا عملة انتخابية رخيصة في يدي تجار الانتخابات الذين يبيعون الوهم للساكنة لتحقيق مآربهم الشخصية، قبل أن يتحولوا إلى أشباح طيلة ست سنوات ضوئية غير عابئين بمسؤولياتهم تجاه الساكنة”.

وأضاف: “كثيرون منا عبروا عن رغبتهم في الامتناع عن التصويت في حالة ما إذا لم تتم الاستجابة إلى مطالبا، التي اتسعت رقعتها وتعددت لتشمل المسالك وضعف صبيب الماء الشروب والإنارة العمومية وانتشار الأزبال”، منتهيا بالقول إن “الحي أضحى نموذجا للهشاشة في أبعد صورها”.

وأوضح جواد عربي، من الدوار، أن الساكنة في ظل هذا الوضع المفجوع بالمآسي، تجد صعوبة في نقل أغراضها وحاجياتها من المواد الغذائية جراء وضعية الأزقة، مبرزا أن نقل “قفة السوق” أو كيس من الإسمنت، يتطلب مصاريف إضافية تتجاوز قدرات أغلب الأسر بالنظر إلى هشاشتها.

وقال جواد إن “رئيس المجلس الجماعي والمسؤولين المحليين سبق لهم أن زاروا الحي، واستمعوا إلى مطالب الساكنة، وتعهدوا بالقيام بما يلزم، إلا أنهم تأخروا في تنزيل وعودهم لأسباب مجهولة، ما حدا بناس الدوار إلى الاعتماد على المحسنين قصد إصلاح بعض الأزقة التي تضررت كثيرا من السيول وباتت تشكل خطرا على المارة والأطفال”.

ويشتكي سكان دوار الحفرة، التابع لقيادة فم العنصر، من ضعف صبيب مياه الشرب في منطقة تتميز بفرشتها المائية الغنية، ومن خطورة الشعاب التي باتت تهدد مجموعة من المنازل وانتشار الأزبال بالقرب من المنازل، ويلتمسون من رئيس المجلس الجماعي الترافع لدى الجهات المسؤولة من أجل رفع الضرر عنهم وتمكينهم من مطالبهم المشروعة.

وفي معرض تعليقه على مطالب دوار الحفرة، قال محمد منتصر، رئيس جماعة فم العنصر، إن توليه رئاسة المجلس في غضون سنة 2018، بعد وفاة الرئيس السابق، استحالت معه الاستجابة لكافة مطالب ساكنة دواوير الجماعة الترابية خلال هذه الظرفية الموسومة بتأخر تنزيل المشاريع المبرمجة جراء انتشار وباء كورونا.

وأضاف الرئيس أن قصر مدة توليه لرئاسة المجلس الجماعي، لم يمنعه من وضع أولويات تتمثل في بناء وتأهيل مجموعة من القناطر، واقتناء قطع أرضية لتنزيل بعض المشاريع الممولة من طرف المجلس الإقليمي ووزارة الشباب والرياضة، المتمثلة أساسا في مسبح وملعبين للقرب.

وبعدما أكد أن الجهات المتدخلة في التنمية المحلية تشترط أسبقية الصرف الصحي على التبليط، أوضح المسؤول ذاته أن “الدراسة الخاصة بالشعاب في طور الإنجاز، فيما جرى إنجاز الدراسة الخاصة بمشروع الربط بالماء الشروب والتطهير السائل، وتشخيص بعض الأولويات التي تقتضي تدخلا مستعجلا”.

وفيما أشاد بجهود المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية والولائية الرامية إلى دعم مسلسل التنمية بالمنطقة، أقر الرئيس ببعض الإشكالات التنموية التي تعرفها الجماعة عموما، والحي المذكور خاصة، مؤكدا أنه ترافع عن أغلبها لدى الجهات المتدخلة في التنمية المحلية قصد تدارسها لتشخيص الأولويات الممكنة، “خاصة وأن سقف المطالب يتجاوز إمكانيات الجماعة الترابية”، على حد قوله.

The post مواطنون يطلبون تأهيل “الحفرة” بـ “فم العنصر” appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى