الحكم على شاب متهم ب “الإشادة بأعمال إرهابية” في سلا
كشفت مصاذر إعلامية، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة سلا المختصة في قضايا الإرهاب، قضت يوم أمس الخميس، بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات وغرامة قدرها 5 آلاف درهم في حق شاب ينحدر من إحدى مناطق سوس، بسبب تدوينة فيسبوكية، انتقد فيها قرارا للحكومة.
وفي ذات الصدد، قال المحامي عصام لحلو، إن المحكمة وجهت لموكله تهما تتعلق بـ”الإشادة بأعمال إرهابية”، و”عدم التبليغ عن جريمة إرهابية”، بسبب تدوينة له على “فيسبوك” انتقد فيها قرار الحكومة “بإغلاق المساجد، وسمحت بفتح المقاهي والمطاعم”.
وأضاف لحلو، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية، أن موكله قد يكون استعمل لفظا فيه تجاوز، لكن الأساس أنه انتقد إغلاق المساجد، مشيرا إلى أن موكله شاب بسيط لا يتعدى عمره 23 سنة، وهو من أسرة بسيطة، ووالدته غير منقبة ولا ترتدي الحجاب، كما أنه يربي كلبا، في حين أن المتطرفين ضد هذا السلوك.
وشدد المحامي على أن التهم الموجهة لموكله غير ثابتة في حقه، كما أنه ليست له أي ارتباطات بمنظمات متطرفة، حيث أضاف أنه إذا افترضنا أن الشاب أخطأ وأشاد بعملية إرهابية، أو له توجه نحو التطرف، فإن دور المحكمة لا يقتصر على الردع فقط بل أيضا التربية.
واعتبر أن “التربية بإصدار حكم قضائي يقضي بسجن المتهم، والرمي به وسط المتطرفين المحكومين بعقوبات تصل إلى 30 سنة، قد يجعل منه متطرفا، إذ أنه دخل هذه المدرسة بدون مناعة فكرية، كما أن فكره غير مبني على العلم بل على الإيمان بالغيبيات وبالتالي سيظن أنه يعاقب لأنه مسلم وسيحس بالظلم”، وفق تعبيره.
