رئيس الحكومة الإسبانية ينفي منح بلاده مساعدات مالية للرباط

أثار موضوع منح الحكومة الإسبانية مساعدات مالية للمغرب في إطار التعاون القائم للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، جدلا واسعا في الآونة الأخيرة والشكوك في الأوساط الإسبانية.

وبلغ الأمر إلى البرلمان الإسباني، حيث وجه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ردا سؤال مكتوب، بشأن المساعدة التي تقدمها مدريد للرباط، خصوصا في سنة 2021،التي عرفت هجرة آلاف المهاجرين من المغرب صوب مدينة سبتة المحتلة جراء الأزمة التي نجمت عن استقبال زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بالأراضي الإسبانية.

بيدرو سانشيز أكد في جواب مكتوب اطلعت عليه وكالة “أوروبا بريس“،  قائلا:  “لم تمنح الحكومة الإسبانية أي دعم مالي لأي جهة في المغرب”، ليضع بذلك حدا للشائعات المتعلقة بمنح مساعدة مالية للمغرب بعد الهجرة الجماعية في ماي الماضي صوب سبتة.

من جهتها، كشفت صحيفة ‘’لاراثون’’ الإسبانية في وقت سابق من السنة الماضية، عن استمرار الدولة المغربية في رفض استلام المنحة المقدمة من الحكومة الإسبانية للرباط كمساعدات مباشرة للهجرة، بالرغم من الانفراج الذي عرفته العلاقات بين البلدين خلال الآونة الأخيرة، في انتظار عقد لقاء عال المستوى يجمع حكومة البلدين.

وتابع المصدر ذاته، أن هذه المساعدات المقدمة من قبل إسبانيا للمغرب، تأتي في سياق استمرار تداعيات ‘’محاكمة زعيم البوليساريو’’ ورفض وزيرة الخارجية السابقة غونزاليس لايا الكشف عن من أعطى الأوامر باستقبال زعيم البوليساريو، مع الالتزام بالحفاظ على الأسرار الرسمية’’.

هذا وكانت الحكومة الإسبانية قد وافقت في شهر ماي الماضي على منح المغرب 30 مليونا ضمن الميزانية السنوية، وذلك لمساعدته في جهود مكافحة الهجرة، رغم تزامن ذلك مع أزمة تدفق المهاجرين إلى سبتة المحتلة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى