وزير الخارجية الإسباني يؤكد أنه على تواصل دائم مع بوريطة

كشف وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن “مدريد تدعم جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من أجل إنهاء الصراع في الصحراء الذي استمر لفترة طويلة والذي يجب إيجاد حل له وعدم الاستمرار فيه لعقود أخرى” .

وأضاف الوزير خوسيه مانويل ألباريس، في حوار مع صحيفة “إلدياريو” أن هناك جهوداً من أجل بناء علاقة القرن الحادي والعشرين والتطلع إلى المستقبل بين الجانبين، حيث شدد على أن العلاقة بين إسبانيا والمغرب هي علاقة غنية، مع شبكة من المصالح والجوانب المختلفة التي يتعين تعزيزها.

وبشأن هذه الجهود، أشار ألباريس، في ذات السياق، إلى أنه في تواصل دائم مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مستطردا بالقول : “ربما يكون وزير الخارجية في العالم الذي أجري معه أكبر عدد من المحادثات والإتصالات”.

وتابع المسؤول بحكومة بيدرو سانشيز “يجب على كلا الطرفين تجنب أي نوع من الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تزعزع ثقة الطرف الآخر”، حيث أكد  أنه “عاجلاً وليس آجلاً سيتم اتخاذ خطوات لتوطيد العلاقة بين الجانبين، لأن الدبلوماسية  بحسبه، تستغرق وقتًا وأحيانًا تتطلب صبرًا، لكنها تؤتي ثمارها دائمًا”.

هذا وأشاد رئيس الدبلوماسية الإسبانية بدور المغرب في توجيه تدفقات الهجرة، مشيرا إلى أنه فقط في فترة رأس السنة، خلال حوالي 15 يومًا، مُنع أكثر من 1000 شخص من القفز فوق أسوار  مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وسيكون من الصعب للغاية تحقيق ذلك بدون تعاون المغرب وهذا ما يجعله شريكًا استراتيجيًا لإسبانيا وأيضًا لأوروبا.

وأضاف المتحدث “من الواضح أنني لست راضيًا عن ذلك، لكني أريد أن أذهب إلى أبعد من ذلك”.

كما أوضح وزير الخارجية الإسباني، أن مدريد ستظل دائمًا مع إيجاد حل من بين الخيارات المختلفة التي أقرتها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بإيجاد حل سياسي مقبول للطرفين، مضيفا “لا أريد أن أتحدث نيابة عن الأطراف. لكن من الواضح أن هناك مقترحات ذات مصداقية، ويجب على الأطراف أن تقرر، و إسبانيا تؤيد حلا في إطار الأمم المتحدة”.

ونفى المتحدث أن يكون موضوع نقل الغاز الجزائري لإسبانيا سببا في عدم عودة السفيرة المغربية إلى مدريد، مضيفا “قرارات تعيين وعودة السفراء مستقلة لكل دولة.. وأنا أرغب في عودة السفيرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى