فضائح داخل النظام العسكري تجبر شنقريحة على إحداث زلزال بجهاز المخابرات

كشفت وسائل إعلام جزائرية، أن رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، أمر بتصفية وحل المديريات الجهوية للأمن والاستعلامات العامة ووضع مصالحها وضباطها وأعوانها تحت تصرف المديرية المركزية لأمن الجيش الوطني، في انتظار إنهاء ملف “إعادة الهيكلة”، التي من المنتظر أن تشمل كل المصالح الاستخباراتية، بعد “تسريب وثائق عسكرية”، بالإضافة الأخيرة للمخابرات والديبلوماسية الجزائرية.

وبحسب ذات المصادر، فإن قرار “شنقريحة”، الذي شرعت مصالحه في تبليغه إلى مختلف المديريات الولائية للأمن والاستعلامات العامة، جاء بناء على تقارير أعدتها المفتشية العامة للجيش، التي أشارت إلى وجود تجاوزات ارتكبت من طرف بعض مسؤولي هذه المديريات في إعداد التقارير المتعلقة بالاستخبارات الأمنية حول نشاط الجماعات المسلحة والتقارير الإدارية حول الشخصيات العسكرية والأمنية المهمة في الجزائر.

بالمقابل، فإن الحقيقة التي تم التكتم عليها، هي أن سبب هذه الإقالات، يعود إلى الصراع القائم بين جناح “شنقريحة”، الموالي لـ”روسيا”، وجناح “نزار”، وهو الصراع الذي عجل بإقالة واعتقال عدد من القيادات العسكرية، أبرزها رئيس المخابرات العسكرية، وهو ما دفع “شنقريحة” أيضا إلى تنحية الفريق “محمد قايدي”، رئيس دائرة الاستعلام والأمن، علاوة على حل المديريات الجهوية للاستعلامات العامة ونزع استقلالية تسييرها الذاتي، إلى جانب اتخاذ الجنرال “شنقريحة” مجموعة من الإجراءات العقابية و التأديبية في حق العديد من المدراء بالمصالح الاستخباراتية، بلغت حد التنحية من الجهاز والتحويل إلى العمل بدون منصب داخل مصالح ليست لها علاقة بالنشاط الاستخباراتي.

زر الذهاب إلى الأعلى