أمزازي يوقع على اتفاقية شراكة للنهوض بالرياضة المدرسية في ألعاب القوى

ترأس كل من سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية،  وعبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، اليوم الجمعة بالرباط، حفل توقيع اتفاقية إطار للشراكة، وذلك بغية الارتقاء بالرياضة المدرسية في ألعاب القوى وإرساء مسارات ومسالك رياضة ودراسة في هذه الرياضة.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية تنفيذا لبرنامج العمل الذي تم تقديمه أمام الملك محمد السادس بتاريخ 17 شتنبر 2018، وتفعيلا لاتفاقية الشراكة الموقعة أمام أنظار ملك البلاد بين الوزارة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، والتي همت إحداث مسارات تربوية مندمجة “رياضة ودراسة”.

كما تأتي في إطار تنزيل مشاريع تفعيل أحكام القانون الإطار 51-17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع رقم 11 الهادف إلى إحداث مسارات ومسالك “رياضة ودراسة” وتمكن الرياضيين الممدرسين من تكوين رياضي معرفي وثقافي مندمج ومتوازن ومتكامل يحقق التوفيق بين تطوير مهاراتهم الرياضية وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم البدنية من جهة، وبين تمكينهم من اكتساب المعارف العلمية واللغوية والثقافية الضرورية من جهة ثانية.

وقال سعيد أمزازي ،في تصريح للصحافة، إن هذه الاتفاقية الإطار تمكن من إرساء مسارات ومسالك دراسة ورياضة في ألعاب القوى بالمؤسسات التعليمية أو بمراكز التكوين الرياضية، بالإضافة إلى تأهيل العنصر البشري في مجال أم الألعاب، من خلال تنظيم تكوينات مشتركة وتبادل الخبرات والتجارب في مجال التحكيم والتدريب والتدبير ومجالات أخرى.

ومن شأن توقيع الاتفاقية ،يضيف الوزير، أن يمكن أيضا من تثمين التعاون المشترك بين الوزارة وهذه الجامعة للارتقاء بممارسة ألعاب القوى محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا ودوليا، واكتشاف التلميذات والتلاميذ الموهوبين، وذلك عبر تنظيم منافسات رياضية وفق برنامج محدد، وكذا تعميم ممارسة ألعاب القوى بالمؤسسات التعليمية ومؤسسات تكوين الأطر.

وأشار إلى أن المغرب يتوفر على سجل حافل من الإنجازات والألقاب في مجال ألعاب القوى في مختلف الاستحقاقات القارية والدولية، موضحا أنه للتنقيب على مواهب الغد في هذا النوع الرياضي كان لا بد من توطيد هذه العلاقة بين الوزارة والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى على غرار ماتم العمل به مع الجامعات الرياضية الأخرى والعصب، وذلك لتمكين التلاميذ من ممارسة هذا النوع الرياضي في أفضل الظروف.

من جانبه، أشار عبد السلام أحيزون إلى أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وفي إطار تشجيعها للمواهب الشابة، تضع مراكز التكوين التابعة لها رهن إشارة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لتنظيم المسابقات المدرسية على مستوى الأكاديميات.

وأضاف في كلمة بالمناسبة، أن مؤطري ألعاب القوى هم بالأساس أساتذة للتربية البدنية، مذكرا في هذا السياق بعقد البرنامج الخاص بتأهيل ألعاب القوى، المبرم سنة 2007 بين الحكومة والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، والذي يرتكز أساسا على دعم آليات تكوين الرياضيين والمدربين، وتنمية التجهيزات الأساسية وتوفير تعميم ممارسة ألعاب القوى لتشمل أكبر عدد ممكن من الشباب.

كما شدد أحيزون على الدور التي تلعبه مسارات ومسالك رياضة ودراسة في تطوير مؤهلات المتمدرسين في المجال الرياضي وأيضا في مجال التحصيل العلمي، مشيرا إلى أن أعلى المعدلات في مستوى الباكالوريا حققها تلاميذ وتلميذات يتبعون هذه المسارات الدراسية.

و.م.ع

زر الذهاب إلى الأعلى