مثقفون يرفضون إساءة “قناة الشرور” ويتشبثون بالأخوة المغربية الجزائرية

جنبا إلى جنب مع ردود الفعل السياسية والمدنية والإعلامية، ندد مثقفون وكتاب مغاربة بالإساءات التي حملتها حلقة بثت على قناة جزائرية.

جاء هذا بعدما بثت “قناة الشروق” برنامجا تضمن إساءة إلى المغرب، واستهدافا مباشرا للمكانة الاعتبارية للملك محمد السادس.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1608049251753-0’); });

في هذا السياق، كتب الروائي المغربي عبد الإله بن عرفة إن “قناة الشرور وصلت بالإعلام إلى القعر”، في حين قال التشكيلي محمد المنصوري الإدريسي إن “التطاول على ملكنا فعل مشين، لا يمكن السكوت عنه، وليخسأ الخاسئون خصوم المملكة المغربية”.

بينما قلّل الأكاديمي محمد المدلاوي من أهمية ما حدث، قائلا إنه تعبير ثقيل الظل بـ”الصناعة البلاستيكية الثقيلة”، عبر دمى أخبار من اشتراكية العالم الثالث الماضية.

من جهته، كتب الباحث والكاتب محمد التهامي الحراق أنه “في وقت يدعو الحكماء إلى التقريب بين الجارتين في اللغة والعقيدة والتاريخ والجغرافيا: المغرب والجزائر، تطلع قناة مقربة من الجهات الحاكمة الجزائرية بسلوك لا أخلاقي يسخر من رمز المغرب وملك المغاربة”.

ويشدد الحراق على أن هذا “سلوك مشين يروم إحراق آخر السفن بين البلدين الشقيقين، فيما يشير إلى الإفلاس التام لأصحابه، الأمر الذي يقتضي الإدانة الشديدة والإعراض والترفع عن هذا المسار الجهلوتي في الآن نفسه”.

وكتب الإعلامي والكاتب محمد العلمي أن “الإعلام رسالة نبيلة، ولا يسخره لأهداف وضيعة سوى من خانته الحجة والنبل والمصداقية”، كما كتب: “المغاربة والجزائريون إخوة بكل ما في الكلمة من معنى، وبينهم حقراء مرضى نتمنى لهم الشفاء فقط لا غير”.

بدوره، سجل الأكاديمي عبد النبي الحري أنه “في وقت تحتم علينا حكمة العقل وضرورات الواقع ومقتضيات المصلحة بذل الجهود السياسية والفكرية والثقافية والإعلامية لإزالة كل أسباب سوء التفاهم بين المغرب والجزائر، تخرج علينا قناة إعلامية جزائرية ببرنامج يثير كل أسباب الفرقة والاستفزاز، ويعرض عددا من مواقف المغرب بطريقة مضللة، ويمس بشخص الملك محمد السادس، والحياة الخاصة للعائلة الملكية”.

ويكتب الحري أن هذا الأسلوب لا يمكن إلا “إدانته واستهجانه أخلاقيا وسياسيا وفكريا، لأنه يخدم أجندات التفرقة ويؤجج الكراهية والحقد، في حين نتطلع نحن إلى المستقبل، مستقبل الشعوب المغاربية، الحرة والموحدة، والقوية بتكاملها الاقتصادي وتعاونها الإستراتيجي”.

ثم يزيد الأكاديمي: “أعلم أن القناة المعنية لا تمثل مشاعر الشعب الجزائري الشقيق، وإنما هي بوق لمن يستنزفون ثرواته، ويبددونها على معارك لا مصلحة للجزائر وشعبها ترجى منها، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، التي لن تجد حلها إلا في إطار مغربي خالص. أما بخصوص العلاقة بين المغرب والجزائر فتحسب للملك محمد السادس سياسته الرامية إلى تبديد كل المشاكل العالقة بين البلدين، من خلال دعواه الرسمية والعلنية إلى حوار مباشر صريح ومفصل بين الدولتين، يضع كل الأوراق على الطاولة، وهي الدعوة التي تظاهر حكام الجزائر بتجاهلها مع الأسف الشديد”.

ويرى الحري أن المعول عليه “إذا كانت بعض الجهات تعمل على الدفع بالعلاقات بين الجارين الشقيقين إلى المزيد من التأزيم”، هم “العقلاء في الجزائر بعدم الانسياق وراء هذه التصرفات التي لا تخدم المستقبل المشترك”.

تجدر الإشارة إلى أن قناة الشروق الجزائرية من بين الوسائط الإعلامية التي هاجمها “الحراك” الجزائري، في مسيراته الاحتجاجية، لقربها من دواليب الحكم في الجزائر.

The post مثقفون يرفضون إساءة “قناة الشرور” ويتشبثون بالأخوة المغربية الجزائرية appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى