منع السلطة احتجاج تربويين يعمق الأزمة بين الأساتذة والوزارة الوصية

دأب الأساتذة، منذ انطلاق الموسم الدراسي الجاري، على تنظيم احتجاجات مختلفة، للمطالبة بتنفيذ ملفاتهم المطلبية؛ وهي الاحتجاجات التي تمت مقابلتها بالقوة في أحايين كثيرة.

وفي هذا الإطار قال عبد الوهاب السحيمي، الإطار التربوي والفاعل النقابي، إن ما سماه “القمع الهمجي الذي نتعرض له كأساتذة في جميع الفئات (الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، حاملو الشهادات، هيئات أخرى كأطر التوجيه والتخطيط) يؤكد أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في ورطة حقيقية في تدبير السنة الدراسية”.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1608049251753-0’); });

وأردف السحيمي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنه “منذ بداية السنة قلنا إنه لا يمكن تدبير سنة صعبة جدا دون إشراك الفاعلين وفتح نقاش حقيقي مع جميع المعنيين والمعنيات”.

ورأى الفاعل النقابي أن “الوزارة اختارت أن تدبر القطاع بشكل أحادي فوقي؛ وهو ما يؤدي بنا إلى الباب المسدود”، قائلا: “القمع يعمق الأزمات ويؤجج ويزيد الاحتقان”.

واعتبر السحيمي أنه “كلما اقتربت نهاية السنة وموعد الامتحانات الإشهادية يزداد الضغط حدة مع وزارة التربية الوطنية والحكومة”، متابعا: “اليوم، يفضلون لغة القمع لإسكات وقمع كل صوت واحتجاج يفضح هذا التدبير الأعرج والأخرق للموسم الدراسي”.

وأكد المتحدث أن “الوزارة ترفض الجلوس للحوار مع الفئات التي تحتج، وترفض الحوار”، مفيدا بأن هناك “اتفاقا نهائيا بين وزارة التربية الوطنية والنقابات في عدد من الملفات إلا أنها تتنصل من هذا الاتفاق”.

واعتبر الفاعل التربوي أنه “للتغطية على الفضائح تنهج وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أسلوب القمع”، مذكرا بالمجهودات التي قام بها الأساتذة من أجل إنجاح السنة الدراسية.

وقال السحيمي إن “الدراسة تتم بالمجهودات الخاصة لرجال ونساء التعليم، فهم الذين يشترون المعقمات والأوراق والأقلام وكل شيء”.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيام، مقاطع مصورة توثق لمنع احتجاجات من قبل خيالة الأمن الوطني في شاطئ مدينة مرتيل.

ونفى مصدر أمني، بشكل قاطع، المزاعم التي تداولتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لقيام قوات حفظ النظام وخيالة الأمن الوطني بتفريق شكل احتجاجي غير مرخص له وغير مصرح به للسلطات المحلية بشاطئ مرتيل.

وقال المصدر ذاته إن المقاطع والصور المتداولة في وسائط التواصل الاجتماعي تم بترها من سياقها وتقديمها بشكل مغلوط ومشوب بعدم الشرعية، مفندا استخدام أو تسخير خيالة الأمن الوطني في تفريق الشكل الاحتجاجي المذكور.

The post منع السلطة احتجاج تربويين يعمق الأزمة بين الأساتذة والوزارة الوصية appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى