مهاجرو جنوب الصحراء يغيبون عن احتجاج بالرباط

في ظل إنزال أمني كثيف أمام مبنى البرلمان في شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط، غاب مهاجرون غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء عن وقفة منددة بالاعتقالات التي تطالهم وترحيلهم، بغير إرادتهم، داخل التراب الوطني.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1608049251753-0’); });

قبل الموعد المقرر للوقفة التي دعت إلى تنظيمها جمعية مهاجري جنوب الصحراء من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية (AMSDH)، ظهر الجمعة، توزعت قوات الأمن، قبل أن يخف حضورها بعد النصف ساعة الأولى من انتظار المحتجين الذين كان يظهر بعضهم فرادى أو أزواجا، دون أن يتوقفوا في مكان الوقفة بعد معاينة الحضور الأمني.

وكان من المزمع أن يعلَن عدم السماح للوقفة بأن تنظم، بسبب استمرار حالة الطوارئ الصحية، في إطار تدابير مواجهة جائحة “كورونا”.

ومع دعوتها إلى وقف اعتقال المهاجرين وترحيلهم إلى المناطق الجنوبية من البلاد، نادت الجمعية، في نداء وقفتها، بتنظيم حملة أخرى، واسعة، لـ”تسوية وضعية المهاجرين”، ونددت بالاستهداف “بناء على البشرة، الذي يتم، أحيانا، من طرف زقاقيين (Voyous) سيئي السمعة”، منادية، في الإطار نفسه، بـ”ولوج، دون خوف من الاعتقال، إلى مكان العمل”، مع “ولوج دون مخاطر إلى مقرات السكن، بعد العمل”.

وفي بيان عممته، اليوم الجمعة، نددت جمعية مهاجري جنوب الصحراء من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية بـ”ظروف العيش غير المحتملة التي يعرفها المهاجرون المنحدرون من جنوب الصحراء”، حيث صاروا “أداة لعب، ولعبة أطفال مدللين، في يد السلطات الحكومية المكلفة بالهجرة، في خرق صارخ للحقوق الأساسية في الكرامة الإنسانية، والسلامة البدنية”.

ويضيف البيان: “منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر والمهاجرون المقيمون بالمدن الكبرى شمال البلاد عامة، والقاطنون بالرباط خاصة، كانوا ضحية اعتقالات، ومطاردات. عن طريق مراقبة بناء على لون البشرة، تستهدف حصريا، الجماعة المهاجرة السوداء، فيقبض عليهم مثل حيوانات برية، غالبا، من طرف أشخاص بلباس مدني، يعرفون في بعض الأحيان بأنهم “بلطجية الحي”، ويقفزون عليهم في حال المقاومة المشروعة، ويضربونهم، ثم يسلمونهم إلى القوات المساعدة، أو إلى دوائر الشرطة، حيث يحتجزون لساعات، ثم يهجّرون نحو مدن الجنوب”.

هذا الوضع، وفق المصدر نفسه، دفع المهاجرين غير النظاميين القادمين من جنوب الصحراء إلى المكوث في أماكن إقامتهم، دون خروج؛ حتى “لا يجدوا أنفسهم في الحافلات، مكدسين، صوب الجنوب، في خضم مرحلة “كوفيد-19″، وهم معروضون للبرد”.

ونادى بيان جمعية مهاجري جنوب الصحراء من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية إلى “الإيقاف الفوري لهذه الحملة المهينة للإنسان المهاجر”. كما دعا إلى “تجديد، غير مشروط، لبطاقات إقامة المهاجرين، الذين يتوفرون عليها ولا يستطيعون استيفاء شروط تجديدها”، قبل أن يتوجه طالبا من “جلالة الملك محمد السادس نصره الله إطلاق حملة جديدة استثنائية لتسوية الوضع القانوني، ليستعيد المهاجرون، الذين لا يتوفرون على وثائق إقامة، كرامتهم المفقودة، بعدما وصلوا بعد حملات تسوية الوضع السابقة”.

The post مهاجرو جنوب الصحراء يغيبون عن احتجاج بالرباط appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى